في مركز القلوب الرحيمة، لا تقتصر الخدمات على الرعاية العلاجية فقط، بل نُؤمن بقدرات الأطفال من ذوي الهمم ونُساعدهم في تحقيق إمكانياتهم الكاملة. "عبد الرحيم" هو أحد هؤلاء الأطفال، الذين يشهدون تقدماً في رحلتهم نحو التعافي الجسدي، وتميزاً في قدراتهم الذهنية والاجتماعية. تؤكد قصة عبد الرحيم أن قدرات ذوي الهمم مع الرعاية المتخصصة كفيلة بصنع الفارق في حياتهم الشخصية ومجتمعاتهم في حياتهم المستقبلية.
بابتسامته وعطائه، يُسمع "حسين" صوته للعالم، ويظهر عزيمةً وهمةً عاليتين، ويُحدث فارقاً إيجابياً في مجتمعه، ليساعد في تحسين حياة الآخرين، ويحفزهم على عمل الخير، مجسّداً معاني التغلب على العقبات والصعوبات. يعمل "حسين" كمتطوع في الهيئة الإنسانية للإغاثة والتنمية، ويتعاون مع فريقٍ من المتطوعين لإيصال المساعدات على اختلاف أشكالها للعائلات المحتاجة.
في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، يبرز العديد من الشباب المبادرين الذين يسعون إلى خدمة مجتمعهم ومساعدة الآخرين. عمار أحد هؤلاء الشباب الذي يعمل في مركز العلاج الفيزيائي. يؤمن عمار بأن العلاج الفيزيائي يمكن أن يغير حياة الناس، ويحرص على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، فهو يبذل قصارى جهده لفهم احتياجاتهم، ويقدم لهم الدعم الذي يحتاجونه. كما أنه يتمتع بشخصية لطيفة مع الأطفال، مما يساعده على التواصل مع المرضى وبناء علاقة طيبة معهم.
في بيت الدفا والأمان تجسد أحلام معاني العطاء والاجتهاد، تجاه نفسها، تجاه عائلتها، وتجاه مجتمعها. ترى أحلام نفسها كفردٍ بين عائلتها، وتعطف على المسنات وتوقرهم وقار الابنة لأمها! تحول التحديات التي تواجهها إلى فرصٍ للعطاء والاجتهاد. وترى في نفسها قدرة فريدة على التأثير الإيجابي في حياتها وحياة الآخرين. أحلامُ كاسمها.. تسعى في يومها لترى الأمل في عيون من حولها، وترسم بجهدها غداً أفضل.
في منطقة جغرافية تحتاج المزيد من الرحمة والعطاء، يعكس "مرهف" روح المبادرة والتفاني في خدمة المجتمع عبر استثمار وقته في اكتساب المعرفة الجديدة في تخصصه "العلاج الفيزيائي وتطبيقه في علاج المرضى ضمن مركز HRD المجاني للعلاج الفيزيائي، ليكون نموذجاً حياً للإنسانية والأمل من خلال مساعدة المرضى وإحداث تأثير إيجابي في حياتهم.
نشارك معكم قصة ملهمة من مركز القلوب الرحيمة لرعاية ذوي الهمم، بطلتها المعلمة آمال التي تميزت بإرادتها القوية وقلبها الرحيم الذي جعل منها أمًا للعديد من الأطفال في المركز. اهتمامها بتفاصيل الطلاب جعلها ذات تأثير كبير في نفوس الطلاب، من خلال أنشطتها الحيوية والهادفة، ومرافقتهم أثناء الخروج إلى سياراتهم في كل يوم للتأكد من سلامتهم.
ذكريات جميلة تفارقنا بمغادرة أحد قلوبنا الطفل محمّد السيّد الطالب في مركز القلوب الرحيمة لرعاية ذوي الهمم، بعد انتقاله اندماجه في مدارس التعليم الرسمي إثر مشوار طويل من المتابعة في المجال التعليمي والترفيهي وتنمية المهارات المختلفة. نتمنى له دوام التفوّق والنجاح في مسيرته التعليميّة، وأن يكون مثالاً يقتدى به للأطفال ذوي الهمم.
لم تستطع سيدرا الدخول إلى مدارس التعليم الرسمي بسبب احتياجاتها الخاصة إثر نقص في هرمون النمو، مما جعل منها طفلة انطوائية وانعزاليّة. لكن بعد استقطاب سيدرا من قبل مركز القلوب الرحيمة لرعاية ذوي الهمم ومتابعتها بشكل مستمرة ومتخصّص تمكّنت سيدرا من تجاوز عقباتها الجسدية والنفسية، لتتألق بين زملائها في المركز ولتكون من الطلاب المميزين بابتسامتها الجميلة وروحها المرحة. إليكم قصة طفلتنا المميزة سيدرا، التي جعلت من إعاقتها درساً في العزيمة والإصرار وحب الحياة رغم المعوقات.
اختلطت الفرحة مع الدموع بعد أن تمكنّا من مفاجأة الخالة "ريما" إحدى نزيلات دار رعاية المسنين وتأمين اتصال لها مع عائلتها بعد طول غياب. لتتمكن من التواصل معهم بعد سنوات من عدم وجود عنوان أو طريقة للتواصل. تعاني الكثير من العوائل السورية، والأمهات السوريات من تشتت أفراد العائلة بسبب الحرب والتهجير في دول وبلدان اللجوء والشّتات. نعمل من خلال مشروع دار رعاية المسنين على استقطاب وتقديم الرعاية للمسنات السوريات اللواتي بقين بدون معيل في الشمال السوري.
"البطل" كما يحب أن يُلقّب أحمد ابن الرابعة عشر من العمر، الذي لم يستلسم لقدر إصابته بقصف سابق على منزله أصابه بحروق بليغة وأفقده والده، ليعيش مع والدته لوحدهما في الشمال السوري بعد تهجيرهم من منزلهم بريف حماة. سطّر بجسده الصغير حكاية عنوانها العزيمة والإرادة تغلّب فيها على صعوبات الحياة محبّاً للحياة رغم إصابته البليغة ومرض والدته المعيلة الوحيدة له، ليكون من الطلاب المميّزين والمتفوقين بين أقرانه في مركز القلوب الرحيمة لرعاية ذوي الهمم في شمال سوريا. يقوم مركز القلوب الرحيمة على استقبال ورعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة الجسدية والذهنية، ضمن مناهج وأنشطة مخصّصة. يشرف عليها كادر احترافي ومتخصّص لإعادة تأهيلهم نفسيّاً وجسديّاً ودمجهم في المجتمع.